اسليدرالأدب و الأدباء

شهاب رمز العدالة ، قصص قصيره

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم / اسلام الهاشمي الحامدي

ذات يوم كان هناك غلام مسالم نحيف الجسد يدعي شهاب ، وكان له اصدقاء في المدرسة علي قدر كبير من السلوك الغير سوي ، كانوا يبرحونه ضربا و يضحكون ، كانوا يأخذون منه طعامه الخاص و يأكلون ، بكي كثيرا ولكنهم لم يشفق أحدهما عليه يوما ، سأله والده عن سبب بكائه المستمر فقص عليه ما قد حدث ، فطلب منه والده الالتحاق بمدرسة الفنون القتالية في الحي ، ليتعلم فنون الدفاع عن النفس و يستطيع أن يحمي ما يمتلك وقد كان ، بدأ التدرب مع زملاء جدد وقال لهم المدرب : انتم تتعلمون فنون القتال من أجل الدفاع عن الحق و رد الظالم عن ظلمه ، ووقت أن يشتد عودك و يمر بك العمر سوف تلتقي ببشر أشد ظلما منهم من يملك قوة المال و منهم من يملك قوة النفوذ و منهم من يملك قوة عضلية وله اتباع من المجرمون في حق مجتمعهم .

وذات يوم في المدرسة ذهب شهاب بعد أن أصبح متمرن جيد في فنون القتال ، حاول بعض الصبية الذين هم نواه للشر أن يعبثو معه فلقنهم دراسا لن ينسوا ، إلا وهو أن لا تستهين بشخص نحيف أو هزيل وان لا تستهين باي شخص وان الاحترام المتبادل هو الفارق بين بني آدم و الحيوانات ، أصبح شهاب يدافع عن المستضعفين في المدرسة و الحي و اصبح يهابه الجميع .

ان بذور الشر تظهر مبكرا و إن لم تستطع تعديل سلوك هؤلاء الصبية في البيت أو في المدرسة ، فالاهل هم أول ضحايا ابنائم في المستقبل و من ثم المجتمع ، فاحرص علي أن تخرج نواه صالحه في مجتمع صالح قبل أن نشوه جميعاً بثمار نبتتك الخبيثة .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى